شيدت هواوي أكثر من 160 مدينة ذكية في أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، وهي واحدة من الشركات القليلة في هذه الصناعة؛ التي تقدم مجموعة كاملة من حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى الأجهزة المتوافقة مع الحوسبة السحابية؛ الأمر الذي يؤدي لريادتها في تحقيق التكامل بين العالمين المادي والرقمي. على عكس الشركات الأخرى؛ تظل منصة هواوي مفتوحة لكل التطبيقات والأجهزة، وهذا يساعد في توفير نظام بيئي متكامل وقابل للتوسع للشركاء ومقدمي الحلول على حد السواء.
ماذا عن المستقبل؟
يقال إنه بحلول عام 2050م سيعيش حوالي 68 % من سكان العالم في المناطق الحضرية، وبينما تتجه المدن نحو الإدارة الذكية؛ تساعد هواوي في توفير التكنولوجيا الرقمية لكل شخص ومنزل ومنظمة، من أجل خلق عالم ذكي متصل بالكامل. تعمل المدن الذكية على تمكين الحوكمة الذكية، وتحسين الرفاه العام ودعم تطوير الصناعات الذكية. تعمل المدن الذكية – باستخدام التقنيات المتقدمة؛ بما في ذلك 5G والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وتحليلات البيانات الضخمة – على إدارة المدينة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، حيث يوفر التطور التكنولوجي وابتكار الخدمات؛ إمكانيات هائلة لتخطيط وتصميم وتنفيذ وتشغيل المدن الذكية، إلا أنها تمثل تحديات كبيرة أيضًا.
تركز هواوي على مفهوم تمكين إدارة أكثر ذكاءً لخلق حياة أفضل، ولهذا تسعى بكل طاقتها لتطبيق أفضل ممارسات المدينة الذكية، لا سيما وأن خبرتها تتعدى 30 عامًا في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لذا تلعب دور مهم للغاية في المساعدة على التغلب على التحديات، ومساعدة مديري المدن على تحسين جودة وكفاءة خدماتهم المقدمة. توفر هواوي حل شامل لخدمة المدينة الذكية؛ الذي يجمع بين التخطيط عالي المستوى، والتصميم الفريد، والتنفيذ، ودعم العمليات، والتحسين، وتطوير المواهب وإدارة المشاريع معًا.
لماذا يتجه العالم نحو المدن الذكية؟
تقول الأمم المتحدة أن المستقبل القريب سينجم عنه انتقال ثلثا سكان العالم للعيش في المدن، وهذا ما سيضاعف عدد سكان الحضر في البلدان النامية، وسيؤدي لتضاعف المساحة التي تغطيها المدن ثلاث مرات، وهذا التحضر السريع من شأنه أن يؤدي لزيادة الضغط على بنية المدينة التحتية وخدماتها التي تقدمها، الأمر الذي سيضع الكثير من المدن في تحدي حقيقي. واحدة من أهم الطرق التي ستساعد مديرو المدن في مواجهة مثل هذه التحديات؛ تتمثل في تطوير المدن الذكية، إذ ستكون هذه المدن ديناميكية للغاية، وستتطور باستمرار من أجل مواكبة توقعات المواطنين، وتقديم خدمات عالية الجودة وأنظمة فعالة للغاية لضمان الاستدامة في المستقبل.
وكأي كائن حي؛ تمتلك المدينة الذكية نظامها العصبي الخاص الذي يتكون من دماغ (مركز التحكم) وأعصاب محيطية (الشبكة وأجهزة الاستشعار)؛ الذي يمكنها من جمع المعلومات الفورية حول صحة أو حالة المدينة وبيئتها وبنيتها التحتية. على سبيل المثال؛ يمكن لأجهزة الاستشعار هذه أن توفر بيانات عن أداء نظام النقل في المدينة، الأمر الذي يمكّن مركز التحكم من إدارة الازدحام وتسهيل عملية السير وتقليل تأخر المواطنين بشكل آمن.
ماذا تفعل هواوي
تساعد هواوي؛ باعتبارها شركة رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، السلطات الحضرية في مختلف دول العالم، من إنشاء أنظمة بيئية متصلة رقميًا، تساعد في تحسين الاتصال بين الأشخاص والأشياء، لدعم وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي. وبالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة الرائدة؛ توفر هواوي الجهاز العصبي للإنذارات المبكرة، الذي يساعد في توقع مشاكل المدينة المحتملة، ويدفع القطاعات كلها للتعاون معًا، ويقوم بالتحليل الذكي للإدارة الفعالة لخدمات المدينة، وقد نجحت حلول هواوي للمدن الذكية وانتشرت في أكثر من 120 مدينة في 40 دولة حول العالم.
وفي الوقت الذي تواجه في السلطات تحديات التحويل للمدن الذكية، وصعوبة في إنشاء نظام تشغيل فعال وبيئة يعمل فيها النظام العصبي المعقد للمدينة الذكية بشكل أكثر سلاسة، تساعد هواوي هذه المدن على بدء التحول إلى مدن ذكية، عن طريق تقديم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة الرائدة التي تربط بين العالمين الرقمي والمادي.
وبشكل أكثر تحديدًا؛ توفر هواوي شبكات النطاق العريض (الحزمة العريضة) السلكية واللاسلكية، التي تتيح تغطية النطاق العريض في كل مكان، والتي تدعم خدمات البيانات والفيديو والصوت عالية السرعة، ومن جانب آخر تقدم هواوي منصة إنترنت الأشياء؛ التي تضم (لايت أو إس) مفتوح المصدر، ونظام تشغيل ذكي، آمن وخفيف وتقنية إنترنت الأشياء ذات النطاق الضيق، وهي تقنية ذات نطاق منخفض الطاقة، قائم على معايير متطورة تهدف لتمكين مجموعة هائلة من الأجهزة وخدمات إنترنت الأشياء الجديدة.